قامت وزارة التربية الجزائرية بوقف 11 مدرسًا عن العمل بالتدريس وإحالتهم للأعمال الإدارية، وذلك لنشرهم الفكر الشيعي بين صفوف الطلبة.
وذكر موقع (العربية نت) أن هذه الحادثة تعد الأولى من نوعها منذ بدء تداول الحديث عن "تشيع سري في البلاد" قبل سنوات قليلة.
من جانبه قلل "عبد الله طمين" المستشار الإعلامي لوزير الشئون الدينية والأوقاف، من خطر انتشار المد الشيعي في الجزائر، تعليقًا منه على إحالة المدرسين الـ11 لمناصب إدارية، مؤكدًا أن وزارة التربية قامت بالواجب من خلال هذا القرار.
مؤكدًا رفض بلاده لاستيراد ونشر الفكر الشيعي حتى لا تحدث فتنة دينية كتلك الحاصلة في عدد من الدول العربية، مضيفًا في السياق ذاته أن "الوحدة الدينية والوطنية أمران لا يمكن القبول بالنقاش فيهما"، ويرى طمين أن الوحدة الدينية في الجزائر تتمثل في المذهب المالكي, بينما تتمثل الوحدة الوطنية في وحدة التراب الوطني غير القابل للتجزئة.
وفي معقب رده على سؤال يتعلق بتأثير الحرب اللبنانية "الإسرائيلية" على تزايد المد الشيعي في الجزائر، أكد طمين أن تلك الحرب ليس لها تأثير يذكر على جنوح الجزائريين نحو التشيع.
أما فيما يتحدث عنه البعض من سريان "التشيع السري" في الجزائر ففسره طمين بأنه "من الممكن أن تكون هناك تيارات فكرية تسعى للمساس بالوحدة الدينية, لكن يبدو أنها ليست في مركز قوة, و في كل الأحوال لم يصل الأمر لأن يكون ظاهرة مثل ظاهرة التنصير".
أما على صعيد ظاهرة حملات التنصير أفاد مستشار وزير الشئون الدينية أن "التنصير لم ينجح في تحقيق مكاسب له في الجزائر, فما بالك بتيارات أخرى".
يشار إلى أن المواطنين الجزائريين يتبعون المذهب المالكي بنسبة تفوق الـ90% من مجموع الجزائريين البالغ عددهم 34 مليونًا على بقية المذاهب الفقهية الأخرى.