نواب كويتيون يطالبون حكومتهم بقطع علاقتها على الدول والشعوب المتعاطفة مع صدام
دبي، الإمارات العربية (CNN) -- تفاعلت قضية إعدام صدام حسين وردود فعل بعض الدول والشعوب العربية على إعدامه وإقامة سرداق العزاء في عدد من هذه الدول في مجلس الأمة الكويتي وثار جدل حاد إلى حد مطالبة الحكومة الكويتية بقطع العلاقات مع هذه الدول وعدم تقديم المساعدات المالية لدول أخرى.
وأفردت الصحف الكويتية جانباً مما دار في جلسة مجلس الأمة الكويتي الأخيرة والتي بدأت سرية ثم تحولت لعلنية حيث اكتفى المجلس بمهاجمة بعض الأنظمة العربية التي وقفت ضد إعدام صدام حسين وطالبوا بإعادة النظر في العلاقات الخارجية مع هذه الأنظمة وبعض المنظمات.
كذلك دعا المجلس إلى مراجعة منح القروض والمساعدات لتلك الأنظمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، ووصف نواب اعتبار هذه الأنظمة وبعض الشعوب صدام بالبطل بأنه يعد بمثابة "إيذاء لمشاعر الشعب الكويتي."
على أنهم هاجموا على وجه التحديد الموقف الليبي والرئيس معمر القذافي إلى حد وصفه بأنه "متهور"، كما أشارت صحيفة الوطن الكويتية.
وكان النائب أحمد الشحومي أحد أكثر النواب حدة ضد تلك الشعوب العربية وضد القذافي في كلمته وذلك عندما قال إن الشعب الكويتي يحتقر قيادات بعض الشعوب التي أيدت صدام، وقال "خسئت يا القذافي فصدام عاش جبانا وطاغيا وليذهب إلى مزبلة التاريخ وأنت معه."
أما النائب محمد الخليفة فعبر عن أسف دفع الكويت لرواتب السلطة الفلسطينية بينما هي تقيم عزاء "للطاغية" صدام، في حين دعا النائب فيصل المسلم إلى حساب عسير لفئة من الحكام العرب وقفت مع صدام، رافضا تنصل الحكومة العراقية من مسؤولياتها تجاه إعدام صدام رغم ما تحصل عليه من هبات من الكويت.
وقالت الصحيفة إن النائب جمال الكندري فرفض ما أشار إليه بأنه "موقف اليمن المخزي مع صدام رغم حصولها على 200 مليون دولار من الكويت"، وتساءل "إلى متى ونحن نحسب حساباً لمثل هذه الأنظمة."
من جانبه، اعتبر عبد الله عكاش الحكومة العراقية الحالية بأنها "أشنع من صدام حسين والأيام ستثبت ذلك."
غير أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد الصباح، نفى وجود أي توجه حكومي نحو قطع العلاقات مع الدول العربية المستنكرة لتنفيذ حكم الإعدام بصدام حسين، نقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية.
وقال الصباح للصحافيين عقب جلسة مجلس الأمة إن دولة الكويت معنية بالمواقف الرسمية العربية من طاغية العراق معتبرا أن "الموقف الرسمي العربي كان ملتزما."
وأكد أن المواقف العربية المعارضة للإعدام "ليست كلها ضد الكويت وليس كل من وافق على عملية الإعدام هو مع الكويت " معربا عن تفهم الكويت لبعض ردود فعل العربية والدولية حول عملية الإعدام.
واستغرب المسؤول الكويتي إطلاق وصف "شهيد" أو "بطل" على من وصفه بأنه "مجرم نكل بشعبه وجيرانه وأمته بهذا الشكل"، معتبرا إنزال القصاص "بهذا المجرم أمر بديهي."
منقوووووووووووول من مصدر اخبار